تنعكس استضافة الأردن لنهائيات كأس آسيا للسيدات "الأردن 2018" لكرة القدم، سلبا وبشكل ملموس، على البطولات المحلية وللجنسين، حيث أجبرت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة على ضغط مباريات الموسم الكروي، عبر تقليص الفترة الزمنية المخصصة بين مباريات الفريق في كل أسبوع، والتغيير على نظام مسابقتي الكأس والدرع، بما يؤدي إلى نقص العديد من المباريات، وتقليص مدة الدوري النسوي وبطولات الفئات العمرية.
وعانت فرق المحترفين من ضغط المباريات منذ انطلاق الموسم الحالي، بدءا من لقاء كأس الكؤوس الذي جمع الفيصلي والجزيرة يوم الحادي عشر من شهر آب (أغسطس) الماضي والتي حسمها الفيصلي، مرورا بمباريات درع الاتحاد الذي توج الوحدات بلقبه، والاسابيع الثلاثة الأولى من دوري المناصير للمحترفين، إضافة لبطولة كأس الأردن التي انطلقت مبارياتها أول من أمس.
وظهر الإرهاق جليا على أداء اللاعبين في المباريات، حين فرض ضغط المباريات لعب الفريق الواحد 3 مباريات في أقل من أسبوع، وزاد من حرج الموقف، وضع لجنة المسابقات 3 مباريات مهمة في نفس اليوم والتوقيت عند الساعة السابعة والنصف مساء، ما حرم الجماهير في البيوت من الاستمتاع بمباريات قوية وحاسمة.
وشكت الجماهير من ضغط المباريات أيضا، وارتفاع ثمن بطاقات الدخول، فهل يعقل أن يدفع المشجع جزءا كبيرا من دخله المالي لمشاهدة وتشجيع فريقه؟.
وأجبرت الظروف الصعبة عددا من الفرق للعب بالصف الثاني في بطولة الكأس، حفاظا على لاعبيها، كما فعل فريق العقبة أمام الفريق في مستهل مشواره بالكأس على الرغم من خوضه المباراة على ملعبه وبين جماهيره للمرة الأولى.
وتحتاج الأندية للدعم والمساندة حين جعلها "الاحتراف المنقوص"، تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة، لدفع رواتب اللاعبين المحليين والأجانب وكذلك المدربين، ما شكّل عبئا ماليا كبيرا على الأندية، التي تعاني أصلا من ضائقة مالية صعبة.
وتستحق الفرق الأردنية التحية والتقدير على تضحيتها ومساندة المنتخبات الوطنية، وقبولها بالصعب من أجل الاستضافة الدولية والآسيوية، بدءا من استضافة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة العام الماضي، مرورا باستضافة اتحاد الكرة نهائيات كأس آسيا للسيدات 2018 التي تقام للمرة الأولى في منطقة غرب آسيا خلال شهر نيسان (ابريل) من العام المقبل، بمشاركة منتخبات كوريا الجنوبية والفلبين وتايلند وفيتنام وأستراليا والصين واليابان، إضافة إلى المنتخب النسوي.
الغد.
الابتساماتEmoticon